الزيادة المُفاجئة في رسائل البريد الإلكتروني العشوائية ليست مزعجة فحسب؛ إنها علامة على تعرض أمانك عبر الإنترنت للخطر. سواء كان بريدك الوارد خيارًا مُتاحًا لمُرسلي البريد العشوائي أو حدث شيء أكثر خطورة، فمن المهم أن تفهم سبب تلقيك المزيد من رسائل البريد الإلكتروني العشوائية فجأة ً— واتخاذ الإجراءات اللازمة.
حيث يُعتبر التعامل مع كميات هائلة من رسائل البريد الإلكتروني العشوائية أمرًا شائعًا للغاية. قد يكون غزو صندوق البريد بالرسائل غير المرغوب فيها أمرًا مزعجًا ومُستهلكًا للوقت، ولكن هناك استراتيجيات فعّالة يمكن اتخاذها لتقليل هذا التدفق وحتى إيقافه. تحقق من كيفية حماية نفسك من عمليات الاحتيال عند إلغاء الاشتراك من رسائل البريد الإلكتروني العشوائية.
تُعتبر الزيادة المفاجئة في عدد البريد الإلكتروني العشوائي بمثابة علامة تحذير
يُعاني معظم الأشخاص من زيادة تدريجية في رسائل البريد الإلكتروني العشوائية بمرور الوقت. ومع ذلك، فإنَّ الارتفاع المفاجئ في الرسائل العشوائية التي تتلقاها يُعد علامة تحذيرية على أنَّ المحتالين أو المُسوقين يستهدفونك. على أقل تقدير، هذا يعني أن عنوان بريدك الإلكتروني موجود في أيدي الأشخاص الخطأ.
إذا كنت “محظوظًا”، فقد تعني الزيادة المفاجئة في البريد العشوائي أن عنوان بريدك الإلكتروني قد تم تسريبه، وأنَّ مجموعة من مرسلي البريد العشوائي المختلفين يستهدفونك في نفس الوقت. لا يزال هذا غير مثالي، لكنه أفضل من أسوأ الأحداث الأخرى.
يتضمن ذلك قيام المحتالين بقصفك برسائل البريد الإلكتروني للتغطية على أنشطتهم المشبوهة، مثل إجراء المدفوعات ببياناتك المالية وسرقة الهوية وجميع أنواع الأشياء الأخرى التي لا تريدها في صندوق الوارد الخاص بك.
باختصار، لا ينبغي تجاهل الزيادة الكبيرة في البريد الإلكتروني العشوائي؛ إنه شيء يجب التحقيق فيه على الفور والتصرف بناءً عليه.
لماذا أتلقى فجأةً الكثير من رسائل البريد الإلكتروني العشوائية؟
إن فهم الأسباب الأكثر شيوعًا للزيادة المفاجئة في البريد الإلكتروني العشوائي سيُساعدك على تشخيص المشكلة في حالة حدوثها لك. والأهم من ذلك، أنَّ معرفة هذه الأسباب مُسبقًا سيُساعدك على منع حدوث زيادة في البريد العشوائي في المقام الأول.
عنوان بريدك الإلكتروني مُدرج على الإنترنت
إذا كان عنوان بريدك الإلكتروني مدرجًا بشكل عام في أي مكان عبر الإنترنت، فيُمكن للمُتسللين ومُرسلي البريد العشوائي وأي شخص آخر الوصول إليه. تبحث أدوات تجريف البريد الإلكتروني عن سلاسل نصية تُشبه عناوين البريد الإلكتروني — بشكل أساسي، أي شيء له بادئة ورمز @ ونطاق (example@domain.com).
لذلك، إذا كان عنوان بريدك الإلكتروني مُدرجًا على موقعك على الويب، أو على أي من حساباتك على الشبكات الاجتماعية، أو في أي مكان آخر عبر الإنترنت، فيُمكن لمرسلي البريد العشوائي العثور عليه بسهولة. قد يستخدم مرسلو البريد العشوائي هذا العنوان لاستهدافك، ولكن يُمكنهم أيضًا إضافتك إلى قائمة البريد الإلكتروني التي يبيعونها للعديد من المُستخدمين الآخرين.
تم تسريب عنوان بريدك الإلكتروني
تزداد احتمالية تأثرك بخرق البيانات كلما قمت بالتسجيل للحصول على المزيد من الخدمات عبر الإنترنت. قد تعتقد أنه يُمكنك دائمًا الوثوق بشركات التكنولوجيا الكبرى فيما يتعلق ببياناتك الشخصية، ولكنها أيضًا أكبر الأهداف للمتسللين ومجرمي الإنترنت.
في معظم حالات الاختراق، تكون عناوين البريد الإلكتروني هي أول نقطة بيانات يتم تسريبها، وتكون فرص تأثرك بالفعل في الماضي مُرتفعة جدًا. وهذا يعني أنه يجب على الجميع فهم مخاطر تسرب البريد الإلكتروني والمخاطر المحتملة واستخدام مواقع ويب مثل Have I Been Pwned للتحقق مما إذا كان بريدك الإلكتروني موجودًا في أي تسرب للبيانات. تحقق من هل البريد الإلكتروني الخاص بشركتك آمن ، ومن يُمكنه قراءة رسائلك؟
بعد ذلك، يجب عليك التحقق بانتظام مما إذا كان عنوان بريدك الإلكتروني قد تسرب إلى الويب المُظلم. يتيح لك التحقق بانتظام من تسرب البريد الإلكتروني اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقليل المخاطر عند حدوثها.
تم اختراق أحد حسابات جهات اتصالك
عندما يقتحم المُتسلل حساب البريد الإلكتروني لشخص ما، فإنه غالبًا ما يستخدمه لاستهداف جهات الاتصال المُضمَّنة بالبريد العشوائي، أو ما هو أسوأ من ذلك، بدء عمليات الاحتيال. الخطر الكبير هنا هو أن رسائل البريد الإلكتروني هذه قد تصل إلى صندوق الوارد الخاص بك حيث يتم إرسالها من جهة اتصال. لذا، إذا بدأت في رؤية رسائل بريد إلكتروني غريبة من أشخاص تعرفهم، مثل فرص الاستثمار أو العلاجات الطبية المعجزة، فهناك احتمال كبير لاختراق حسابها.
لقد تمت إضافتك إلى قائمة التسويق عبر البريد الإلكتروني
ترغب معظم الشركات في إرسال بريد إلكتروني إلى المُشتركين والعملاء والعملاء المُتوقعين. الآن، من المُفترض أن تقوم الشركات ببناء قوائم التسويق عبر البريد الإلكتروني الخاصة بها داخليًا مع جهات الاتصال التي تختار تلقي رسائل البريد الإلكتروني التسويقية.
لسوء الحظ، يستغرق إنشاء قائمة تسويق عبر البريد الإلكتروني وقتًا وجهدًا، مما يخلق فرصة عمل سهلة لمُرسلي البريد العشوائي. كل ما عليهم فعله هو إنشاء قائمة تسويق عبر البريد الإلكتروني ثم بيعها للشركات التي لا ترغب في القيام بهذا العمل بنفسها.
تبيع الشركات عنوان بريدك الإلكتروني
من الناحية الفنية، لا ينبغي للشركات أبدًا بيع عنوان بريدك الإلكتروني دون موافقتك. تكمن المشكلة في أن معظم الأشخاص لا يفهمون مقدار الموافقة التي يقدمونها عند الاشتراك في إحدى الخدمات عبر الإنترنت. ثم، لديك أيضًا حقيقة مفادها أنَّ الكثير من الشركات لا تهتم كثيرًا بالقواعد واللوائح، خاصة عندما تكون البيانات الضخمة بمثابة أموال طائلة.
في الواقع، تحرص الكثير من الشركات على بيع معلوماتك الشخصية (بما في ذلك عنوان البريد الإلكتروني) لأطراف ثالثة. لحسن الحظ، مع القليل من العمل، يُمكنك إعداد فخ لتحديد أي شركة تبيع عنوان بريدك الإلكتروني. تحقق من كيفية التحقق مما إذا كانت الشركات تبيع عنوان بريدك الإلكتروني.
لقد تفاعلت مع البريد الإلكتروني العشوائي
البريد الإلكتروني العشوائي هو لعبة أرقام، ونادرًا ما يعرف المُرسل ما إذا كانت الحسابات التي يستهدفها نشطة أم لا. هذا إلا إذا كنت تتفاعل مع رسالة بريد إلكتروني غير مرغوب فيها. باستخدام التطبيق المُناسب، يمكن لمرسلي البريد العشوائي معرفة متى تُفتح رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم أو تنقر على أي شيء في البريد الإلكتروني نفسه، بما في ذلك زر إلغاء الاشتراك. أي تفاعل يمكن تتبعه يخبر المرسل أن حسابك نشط ومستعد لطوفان من البريد العشوائي.
أنت تتعرض لقصف البريد الإلكتروني
قصف البريد الإلكتروني هو القصف المُستهدف لحساب بريدك الإلكتروني بالرسائل غير المرغوب فيها أو عمليات الاحتيال أو رسائل البريد الإلكتروني التسويقية. إذا كنت قد تفاعلت مع رسائل البريد الإلكتروني العشوائية في الماضي، فقد يعتبرك المُحتال هدفًا سهلاً ومن المرجح أن يقع في فخ حيله.
كما أوضحنا سابقًا، يُستخدم قصف البريد الإلكتروني أيضًا بشكل شائع لإخفاء الاحتيال، حيث يقوم المحتال بإثقال كاهلك برسائل البريد الإلكتروني لإخفاء نشاطه.
مهما كان السبب، فإنَّ قصف البريد الإلكتروني يُعد علامة تحذير خطيرة وتهديدًا يجب أن تأخذه على محمل الجد. نحن لا نتحدث عن الشركات المُخادعة التي تخالف قواعد التسويق عبر البريد الإلكتروني هنا. يستخدم المحتالون هذا التكتيك لإحداث ضرر حقيقي للأشخاص العاديين.
ماذا تفعل إذا رأيت زيادة مفاجئة في البريد الإلكتروني العشوائي
إذا واجهت زيادة مفاجئة في البريد الإلكتروني العشوائي، فيجب عليك اتخاذ الإجراء المُناسب على الفور.
1. تأمين حساب البريد الإلكتروني
أولاً، قم بتأمين حساب بريدك الإلكتروني عن طريق تغيير كلمة السر وتفعيل ميزات الأمان الإضافية، مثل المُصادقة الثنائية أو مُتعددة العوامل.
2. تحقق من وجود نشاط مشبوه عبر حساباتك الأخرى
تحقق من أهم حساباتك بحثًا عن أي نشاط مشبوه. ابدأ بحساباتك المصرفية وأي خدمات دفع تستخدمها للبحث عن المعاملات غير المعروفة. بعد ذلك، قم بفحص البريد الإلكتروني العشوائي، بحثًا عن أي شيء مرسل من الحسابات التي تمتلكها.
إذا وجدت أي شيء يبدو شرعيًا، فلا تفتحه أو تتفاعل معه. وبدلاً من ذلك، استخدم شريط البحث في خدمة البريد الإلكتروني للعثور على أي رسائل بريد إلكتروني أخرى مرسلة من نفس الشركة. مرة أخرى، لا تفتح أي رسائل بريد إلكتروني في هذه المرحلة. اقرأ سطور الموضوع لتكوين صورة لما تحاول الرسائل إخبارك به (نشاط تسجيل الدخول، وتغييرات عنوان البريد الإلكتروني، وتغييرات كلمة السر، وما إلى ذلك)، وتحليل معلومات المُرسل للتحقق مما إذا كانت جميع رسائل البريد الإلكتروني تبدو شرعية.
الآن، قم بتسجيل الدخول إلى حسابك مباشرةً من خلال الموقع الإلكتروني أو التطبيق الرسمي (لا تنقر فوق الروابط الموجودة في رسائل البريد الإلكتروني في حالة ما إذا كانت روابط تصيد احتيالي) وابحث عن الأنشطة المشبوهة التي تُطابق رسائل البريد الإلكتروني التي تلقيتها.
3. تأمين أي حسابات مُتأثرة بنشاط مشبوه
إذا تم اختراق أي من حساباتك، قم بتأمينها على الفور. أولاً، قم بتغيير كلمات السر وإزالة الأجهزة غير المعروفة المُتصلة بحسابك (إذا كانت هذه المعلومات متوفرة).
إذا تم استخدام حسابك في نشاط احتيالي، فأخطر البنك الذي تتعامل معه على الفور. ونأمل أن يتمكن من التعامل مع أي معاملات احتيالية، وقد يتمكن من حظر المعاملات المستقبلية المماثلة.
مرة أخرى، قد ترغب في تمكين أي ميزات أمان إضافية متاحة على الحسابات المُتأثرة، بما في ذلك المصادقة الثنائية. تحقق من الطرق الشائعة التي يستخدمها القراصنة لاختراق حسابك المصرفي.
4. تجنب الحذف الجماعي لرسائل البريد الإلكتروني العشوائية
على الرغم من أنه من المُغري حذف رسائل البريد الإلكتروني العشوائية بشكل جماعي، إلا أنه يُمكنك بسهولة حذف تحذيرات الاحتيال المشروعة والرسائل المُهمة الأخرى. كما ذكرنا سابقًا، يؤدي قصف البريد الإلكتروني أيضًا إلى زيادة فرص وصول رسائل البريد الإلكتروني المشروعة إلى مجلد الرسائل غير المرغوب فيها.
اعتد على التحقق بانتظام من مجلد البريد العشوائي بحثًا عن زيادة في الرسائل العشوائية. وفي الوقت نفسه، انتبه إلى الرسائل غير المرغوب فيها التي تتلقاها، خاصةً إذا رأيت زيادة مفاجئة. قد يحتوي مجلد الرسائل غير المرغوب فيها على الأدلة التي تحتاجها لتحديد الحسابات المُتأثرة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
5. تعيين عوامل تصفية البريد العشوائي المُخصصة
يساعدك تعيين عوامل تصفية مُخصصة للبريد العشوائي على توجيه رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها إلى مجلد البريد العشوائي، ولكن يُمكنه أيضًا منع رسائل البريد الإلكتروني المشروعة من الوصول إلى هناك. إذا بدأ مجلد الرسائل غير المرغوب فيها بالامتلاء فجأةً، ففكر في إنشاء عوامل تصفية لضمان وصول رسائل البريد الإلكتروني الواردة من المجالات المهمة دائمًا إلى صندوق الوارد الخاص بك. تحقق من طرق للعثور على جميع الحسابات المُرتبطة بعنوان بريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك.
لا تترك مجلد البريد العشوائي دون مراقبة
من المُغري أن تنسى مجلد الرسائل غير المرغوب فيها، وتتركه لجمع رسائل البريد الإلكتروني وحذفها تلقائيًا. ومع ذلك، من المُهم مراقبة أي زيادات مفاجئة في البريد العشوائي، حيث تعد هذه إحدى العلامات التحذيرية الأولى التي تُشير إلى تعرض أمانك عبر الإنترنت للخطر.
اعتد على التحقق بانتظام من مجلد الرسائل غير المرغوب فيها. احتفظ بتفاصيل حول عدد رسائل البريد الإلكتروني العشوائية التي تتلقاها ونوع البريد العشوائي الذي تتلقاه. مع وجود كمية مُعتدلة من البريد العشوائي، يُمكنك حذف كل شيء في المجلد يدويًا مرة واحدة في الأسبوع وملاحظة أي زيادات مُفاجئة. يُمكنك الإطلاع الآن على ما هي خدمات إزالة البيانات، وما هي البيانات التي يُمكنها محوها من الإنترنت؟
